الزعفران نبات مفيد ويتميز بسعره الغالى، لذلك يقوم عدد من التجار بالإحتيال على الناس من خلال بيعهم زعفران مغشوش. لذلك يبحث الكثير من الناس عن طُرق لإختبار الزعفران لمعرفة جودته. لكن دعونا نتعرف على طريقة معرفة الزعفران الاصلي والمغشوش بسهولة في المنزل.
ما هو الفرق بين الزعفران الاصلي والمغشوش؟
واحدة من أولى تلك الطرق هي المذاق، حيث يتمتع الزعفران الاصلي بمذاق أو طعم زهري ترابي ورائحة قوية، بينما يفتقر الزعفران المغشوش تلك الصفات، بسبب تلوينه بملونات الطعام الحمراء والعديد من المواد مجهولة المصدر الأخري، والذي تجعل من طعمه معدني ومر، أو يكون بدون نكهة من الأساس.
كما أن هناك طريقة أخري لمعرفة الزعفران المغشوش، من خلال نقع خيوط الزعفران في ماء ساخن وليس مغلي لمدة 5 إلى 20 دقيقة في الماء. الزعفران الأصلي يطفو فوق سطح الماء ويبقي سليم، ويُخرج لون أصفر متجانس بالماء، بينما الزعفران المغشوش سوف تتحلل خيوطه ويفقد صبغته الحمراء المزيفة بسرعة وينزل إلى قعر الكوب.
من أين يأتي نبات الزعفران؟
يتم حصاد الميسم الذي ينبت من ازهار الزعفران الخريفية، لكن هذه الأزهار تقوم بإنتاج ثلاثة ميسم فقط في الموسم الواحد. إنتاج الزعفران ضعيف للغاية هذا ما يجعل منه أغلى أنواع التوابل في العالم، حيث يتطلب إنتاج أقل من نصف كيلو جرام من الزعفران من خمسين ألف إلي خمسة وسبعين ألف من ازهار الزعفران الطازجة.
ما هي فوائد الزعفران؟
منذ مئات السنين إستخدم البشر الزعفران لعلاج عدد كبير من الأمراض من بينها، السعال، والربو، والأرق، وحرقة المعدة، ومرض الزهايمر، والاكتئاب، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وترطيب الجلد الجاف. كما يتم إستخدام الزعفران في بعض دول العالم لعلاج الصلع، من خلال وضعه بشكل مباشر على فروة الرأس.
لا يتوقف الأمر عند فوائده فقط، بل يتم إستخدام الزعفران في المطبخ، وفي صناعة العطور الفاخرة، وكذلك صبغة طبيعية للأقمشة.
حصاد الزعفران
لا يتم حصاد أي شئ من أزهار الزعفران سوى المياسم الحمراء الطويلة. لأن نكهة ورائحة الزعفران لا تكون موجودة إلا في تلك المنطقة من الزهرة. يعتمد حصاد الزعفران على العمل اليدوي وبأيدي عارية، بعد حصاد المياسم يقوم المزارعون بتجفيفها.
زراعة الزعفران عمل مكلف للغاية ويحتاج لعناية كبيرة من قبل المزارعين ومساحات شاسعة من الأرض الخصبة، ولكن بعد كل هذا العناء لا تعطى الزهرة سوي ثلاثة خيوط فقط.
يتم حصاد الزعفران في شهر أكتوبر ويستمر لنحو ثلاثة أسابيع. كما يجب حصاد الزعفران في الصباح الباكر في الأيام الخالية من المطر، لأن الخيوط تفقد النكهة واللون أثناء الحصاد في فترة طلوع الشمس ما يؤثر على جودة الزعفران.
يتم إزالة خيوط الزعفران الصفراء بعناية شديدة، بعد ذلك يتم تجفيف المحصول تحت أشعة الشمس للحصول على اللون الأحمر الذي نحبه. يجب إزالة خيوط المحصول قبل التجفيف، لأن إزالته بعد التجفيف ستكون صعبة للغاية. المحصول الجيد يكون لونه أحمر داكنًا أطرافه صفراء أو برتقالية.
اقرأ أيضًا: الفرق بين العسل الاصلى والمغشوش
ما هي أكبر الدول المنتجة للزعفران؟
تُعتبر إيران هي أكبر دولة منتجة للزعفران في العالم، حيث يتراوح إنتاجها بين 88% إلي 90% من الإنتاج العالمي. كما أن الزعفران الايراني واحد من أجود انواع الزعفران المزروعة في العالم. تتميز إيران بمناخ مناسب وتربة طينية جيدة التصريف، مناسبة لزراعة الذهب الأحمر.
هناك أيضًا الزعفران الأسباني حيث يكون عطري وخفيف قليلاً. قام المسلمون أثناء حكمهم لبلاد الأندلس بإدخال العديد من الزراعات الجديدة لأوربا، كان الزعفران واحد من هذه الأنواع. كما أن هناك الزعفران الهندي، والذي يتم زراعته في كشمير بشكل خاص.
تلعب الظروف المناخية ونوع التربة دورًا بارزًا في لون ونكهة الزعفران المزورع، هذا الأمر يجعل من الزعفران نبات متنوع بحسب المكان المزروع فيه.
خاتمة
الطعم هو أهم عامل لتحديد جودة الزعفران الاصلي والمغشوش، يمكنك إختبار الزعفران من خلال وضعه في الماء الساخن، بعد التأكد من جودته يمكنك إستخدام المنقوع في تحضير الطعام، او إضافته للشاي. تذكر بأن الزعفران ذا سعر مرتفع لذلك يجب عليك إنتقاء الزعفران الاصلى والإبتعاد عن المصادر المغشوشة.
تم التحقق من المصادر بواسطة فريق المدونة
