يعيش في البحار والمحيطات الكثير من المخلوقات الغريبة والغامضة، صحيح أن العلماء قاموا بإكتشاف اقل القليل من أنواع الحيوانات البحرية لكن الغالبية العظمي مازلنا نجهلها. زائرنا العزيز يعيش تحت أعماق البحار العديد من الأنواع المقسمة إلي أنواع فرعية، نحن في هذا المقال سوف نركز على أسماء حيوانات البحر مع الصور لتوضيح المعلومة بشكل مبسط. تابع القرأة لنتعرف على حيوانات البحر المعروفة.
السمك Fish
حيوان مائي فقاري، لا ينتمي للبرمائيات، يمتلك خياشيم وزعانف للسباحة وجمجمة قوية، لكنه يفتقر إلى الأطراف والأصابع. يمكن تقسيم الأسماك إلى فئات تشمل الأسماك عديمة الفك القاعدية والأسماك الفكية الشائعة، التي تضم جميع الأنواع الحالية من الأسماك الغضروفية والعظمية، بالإضافة إلى الأسماك الملساء والأسماك الشوكية المنقرضة.
في تراجع عن التصنيف التقليدي الذي كان يُجمع فيه جميع الأسماك تحت طائفة واحدة (مثل سمكة الحوت)، ينظر علم النشوء والتطور المعاصر إلى الأسماك كمجموعة شبه عرقية.
معظم أنواع الأسماك تعتبر من ذوات الدم البارد، حيث تتغير درجة حرارة أجسامها وفقًا لدرجة حرارة المياه المحيطة بها. ومع ذلك، فإن بعض الأسماك الكبيرة والنشيطة مثل القرش الأبيض والتونة قد تحافظ على درجة حرارة جسم أعلى من المحيط. تتواصل العديد من الأسماك عبر الصوت، خاصة أثناء عروض التودد. تُسمى دراسة الأسماك بعلم الأسماك.
الثدييات البحرية (Marine Mammals)
الثدييات البحرية هي ثدييات تعتمد على النظم البيئية البحرية (المياه المالحة) للبقاء على قيد الحياة. وتشمل هذه الحيوانات مثل الحيتانيات (الحيتان، الدلافين، وخنازير البحر)، وزعنفيات الأقدام (الفقمات، أسود البحر، والفُظ)، وخيلانيات البحر (خراف البحر والأطوم)، وثعالب البحر، والدببة القطبية. وهي تمثل مجموعة غير رسمية ترتبط فقط بالاعتماد على البيئات البحرية للتغذية والبقاء.
تختلف تكيفات الثدييات البحرية مع الحياة في الماء بشكل كبير بين الأنواع. الحيتانيات والخيلانيات تعيش حياة مائية كاملة، مما يجعلها من الكائنات المائية بالكامل. أما زعانف الأقدام، فهي شبه مائية، حيث تقضي معظم وقتها في الماء لكنها تحتاج للعودة إلى اليابسة لأداء أنشطة هامة مثل التزاوج والتكاثر والتخلص من الجلد. وعادةً ما تعيش ثعالب البحر في غابات الأعشاب البحرية ومصبات الأنهار.
الرخويات (Mollusks)
الرخويات هي مجموعة من الحيوانات اللافقارية التي تمتلك فماً بدائياً، وتُعرف أعضاؤها بالرخويات. تم التعرف على حوالي 76,000 نوع من الرخويات، مما يجعلها ثاني أكبر مجموعة حيوانية بعد مفصليات الأرجل. ويُقدر عدد الأنواع الأحفورية الإضافية ما بين 60,000 و100,000، كما أن هناك نسبة كبيرة من الأنواع غير الموصوفة. ولا تزال العديد من الأصناف غير مُدَرَسة بشكل جيد.
الرخويات تُعتبر أكبر شعبة بحرية، حيث تشمل حوالي 23% من جميع الكائنات البحرية المعروفة. وهي متنوعة للغاية، ليس فقط من حيث الحجم والبنية التشريحية، ولكن أيضًا في السلوك والموائل، حيث توجد بعض المجموعات في المياه العذبة وحتى في اليابسة.
تُقسم هذه الشعبة عادة إلى 7 أو 8 فئات تصنيفية، حيث انقرضت منها اثنتان تمامًا. تعتبر الرخويات رأسيات الأرجل، مثل الحبار والأخطبوطات، من بين أكثر اللافقاريات تطورًا من الناحية العصبية، في حين أن الحبار العملاق أو الحبار الضخم يُعدّ الأكبر من بين جميع اللافقاريات المعروفة. تُعتبر بطنيات الأرجل، التي تتضمن القواقع والرخويات وأذن البحر، الفئة الأكثر تنوعًا على الإطلاق، حيث تمثل 80% من إجمالي الأنواع المصنفة ضمن الرخويات.
القشريات (Crustaceans)
القشريات (التي يُشتق اسمها من اللاتينية وتعني "المغطاة بالأصداف" أو "تلك التي لها أصداف") هي حيوانات لافقرية تشكل مجموعة من المفصليات، وتعتبر تقليديًا جزءًا من شعبة القشريات.
تشكل هذه المجموعة مجموعة كبيرة ومتنوعة من المفصليات المائية بشكل رئيسي، وتضم العشاريات مثل الجمبري وسرطان البحر والكركند وجراد البحر، بالإضافة إلى أنواع أخرى مثل الجمبري البذري وفروع الأرجل وقمل السمك والكريل.
يمكن اعتبار القشريات مجموعة فرعية ضمن فرع Mandibulata. يُعتقد الآن أن سداسيات الأرجل (مثل الحشرات والأنتوناثانات) نشأت من داخل مجموعة القشريات، حيث يُشار إلى المجموعة الكاملة باسم Pancrustacea. كما أن الفئات الثلاث Cephalocarida وBranchiopoda وRemipedia ترتبط ارتباطًا وثيقًا بسداسيات الأرجل أكثر من ارتباطها بأي من القشريات الأخرى مثل الأوليغوستراكان أو المتعددة القشريات.
المرجان (Corals)
المرجانيات هي حيوانات بحرية لا فقارية تعيش في مستعمرات، وتندرج تحت شعبة الأنثوزوا ضمن فئة اللاسعات. عادةً ما تشكل هذه الحيوانات مستعمرات كثيفة تتكون من العديد من السلائل المتشابهة. تُعتبر أنواع المرجانيات من أهم البنائين للشعاب المرجانية التي تعيش في المحيطات الاستوائية، حيث تفرز كربونات الكالسيوم لتكوين هيكل صلب.
مجموعة المرجان عبارة عن مستعمرة تحتوي على عدد كبير جدًا من الحيوانات المجهرية المتطابقة وراثيًا. كل حيوان في هذه المستعمرة يشبه الكيس، وعادةً ما يبلغ قطره بضعة مليمترات وارتفاعه عدة سنتيمترات. تحيط بعدد من المجسات فتحة فمه المركزية.
كل حيوان يقوم بإفراز هيكل خارجي بالقرب من قاعدته. على مدى أجيال عديدة، تشكل المستعمرة هيكلاً مميزًا لهذا النوع، وقد يصل حجمه إلى عدة أمتار. كما أنها كائنات حية تعيش ضمن مستعمرات وتشكل الشعاب المرجانية.
الديدان البحرية (Marine Worms)
أي نوع من الديدان التي تعيش في البيئة البحرية تُعتبر ديداناً مائية. تُصنَّف هذه الديدان ضمن عدة فئات، مثل الديدان المسطحة، والديدان الخيطية، والحلقيات (الديدان المجزأة)، والرخويات، ونصف الحبليات، والفورونيدات.
يمكن أن تكون الديدان البحرية نباتية أو لاحمة أو طفيليه أو آكلة للمخلفات، أو تتغذى عن طريق الترشيح، ومع ذلك، هناك العديد من الأمثلة الغريبة على أنماط التغذية داخل هذا النوع المتنوع من الحيوانات.
للديدان البحرية طرق مختلفة في الدورة الدموية والتنفس. على سبيل المثال، تعتمد الديدان المفلطحة على انتشار الأكسجين (وغيره من المواد الغذائية) من خلال طبقة من الخلايا الظهارية الرطبة، بينما تمتلك الديدان الحلقية نظام دوران مغلق يتضمن أوعية دموية تمتد على طول جسمها، مثل تلك الموجودة في الديدان متعددة الأشواك.
قناديل البحر (Jellyfish)
قنديل البحر هو حيوان بحري يسبح بحرية في الغالب، على الرغم من أن بعض الأنواع قد تثبت في قاع البحر بواسطة سيقان بدلاً من أن تكون متحركة. يتكون جسمه الرئيسي من شكل مظلة مصنوع من مادة الميزوجليا، المعروفة بالجرس، ويتميز بمجموعة من المجسات المتدلية من الجانب السفلي.
من خلال الانقباضات النابضة، يستطيع الجرس دفع نفسه للتحرك عبر المياه. تحتوي المجسات على خلايا لاذعة تُستخدم في صيد الفريسة أو للدفاع عن النفس ضد الحيوانات المفترسة. تمر قناديل البحر بدورة حياة معقدة، حيث تمثل مرحلة الميدوسا المرحلة الجنسية التي تنتج يرقات البلانولا.
بعد ذلك، تنتشر هذه اليرقات إلى مرحلة السليلة الثابتة التي قد تتضمن التبرعم اللاجنسي قبل بلوغ النضج الجنسي. وهي كائنات هلامية تندرج تحت فئة اللافقاريات.
شوكيات الجلد (Echinoderms)
قنفذيات الجلد أو شوكيات الجلد، هي فصيلة من اللافقاريات تعيش فقط في البيئات البحرية. يتميز جميع أفراد هذه الفصيلة بأسلوب حياة حر بالقرب من السواحل، مع حركة بطيئة نسبياً. من السهل التعرف عليها بفضل خصائصها الخارجية الفريدة، وأبرزها الجلد المكسو بالأشواك، الذي يمنحها اسمها المميز.
تشمل هذه الشعبة: نجم البحر، النجميات الهشة، قنافذ البحر، دولارات الرمل، وخيار البحر، بالإضافة إلى زنابق البحر المعروفة أيضًا باسم الزنابق الحجرية. تتمتع هذه الكائنات بتنسيق جانبي في مرحلة اليرقة، لكنها تتحول إلى تنسيق شعاعي خماسي الأشعة عند البلوغ، مما يميزها عن الكائنات البحرية الأخرى.
تعيش الشوكيات الجلدية في قاع المحيطات، من المنطقة بين المد والجزر وحتى الأعماق السحيقة. تضم هذه الشعبة حوالي 7,600 نوع حي، مما يجعلها ثاني أكبر مجموعة من ثانويات الفم بعد شعبة الحبليات، وأكبر شعبة بحرية بشكل عام. يعود ظهور أولى الشوكيات الجلدية المميزة إلى أوائل العصر الكمبري.
الطحالب والأعشاب البحرية (Algae and Seaweed)
تُعرف الأعشاب البحرية أو الطحالب الكبيرة بعددٍ من الطحالب البحرية متعددة الخلايا التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة. تشمل هذه التسمية بعض الأنواع الكبيرة من الطحالب التي تنتمي للطحالب الحمراء والبنية والخضراء. تُتيح بعض أنواع الأعشاب البحرية مثل طحالب الكِلَب، أو اللاميناريات بيئة مناسبة لتكاثر الأسماك ومخلوقات بحرية أخرى، مما يسهم في حماية الموارد الغذائية.
بينما تلعب أنواع أخرى مثل العوالق الطحلبية دورًا مهمًا في امتصاص الكربون، حيث تُنتج نحو 90% من أكسجين الأرض. يُساعد فهم هذه الأدوار في وضع مبادئ للحفاظ عليها والاستخدام المستدام. يُعَدّ التجريف الميكانيكي لطحالب الكِلب مهددًا لمجتمعات الأسماك التي تعتمد عليها.
ارتبطت الأعشاب البحرية بالعديد من الأطباق التقليدية في آسيا لأنها تحتوي على كميات كبيرة من المعادن مثل الحساء والسوشي والسلطات. تُعرف الأعشاب البحرية بالدلسى في بلدان شمال أوروبا وتستخدم كتوابل ووجبات خفيفة.
العوالق البحرية (Plankton)
العوالق أو الطَوْح أو البلانكتون هي مجموعة من الكائنات الحية التي تعيش في المياه العذبة والمالحة. وغالبًا ما تكون هذه الكائنات معلقة في الماء وتتحرك بشكل سلبي، مثل الأمشاج، واليرقات، والأنواع التي لا تستطيع السباحة ضد التيار، مثل القشريات الصغيرة، والعوالق، وقناديل البحر، بالإضافة إلى النباتات المجهرية والطحالب.
تُعرف العوالق أو الكائنات الهائمة بناءً على موطنها البيئي وليس على أساس تصنيفات أو مفاهيم تطورية. العوالق تُعتبر أساسًا للعديد من الشبكات الغذائية، حيث تشكل الغذاء الرئيسي لحيتان الباليني، بلح البحر، والمحار، ولكن يمكن أن تسبب التسمم في بعض الأحيان.
تشكل العوالق النباتية وحدها حوالي 50% من المواد العضوية المنتجة على كوكب الأرض، إلا أنها شهدت انخفاضًا مستمرًا على مدار العقدين الماضيين. تساهم العوالق الحيوانية من خلال تحركاتها العمودية (المتعلقة بالضوء والمواسم) في خلط الطبقات المائية، وهو نوع من الخلط الطبيعي الذي لم يُعطَ الاهتمام الكافي. وتوجد مثل هذه الظواهر أيضًا في المياه العذبة، كما هو الحال مع حركة برغوث الماء الدفنيا، على سبيل المثال.
الأسفنج (Sponges)
الإسفنجيات أو المساميات (الاسم العلمي: Porifera) هي مجموعة مستقلة من الكائنات البحرية التي تعتمد على الترشيح في تغذيتها. تقوم بضخ الماء داخل هيكلها البيولوجي لترشيح الماء واستخلاص جزيئات الطعام، ولتغذية أونصة واحدة من الطعام تحتاج إلى سحب ما يقارب الطن من الماء.
تعتبر الإسفنجيات عادة الشكل الأكثر بساطة للحياة الحيوانية، حيث تفتقر إلى الأنسجة الحقيقية مثل الأوليات، ولا تحتوي على عضلات أو أعصاب أو أعضاء داخلية. يظهر التشابه بين الإسفنجيات ومستعمرات السوطيات المطوقة احتمالية حدوث انتقال تطوري من الكائنات أحادية الخلية إلى الكائنات متعددة الخلايا.
توجد أكثر من 5000 نوع من الإسفنجيات المعروفة حالياً، والتي يمكن أن تعيش على أي سطح من المنطقة المدّية إلى أعماق تصل إلى 8500 متر (29000 قدم) أو أكثر. تعود مستحاثات الإسفنجيات إلى العصور قبل الكامبري، ومع ذلك، لا تزال هناك أنواع جديدة تكتشف كل يوم. كائنات بسيطة تعيش ملتصقة بالصخور في قاع المحيط.
الكائنات الدقيقة (Microorganisms)
الأحياء الدقيقة، المعروفة أيضًا بالمِيكروبات أو الكائنات المجهريّة، هي مجموعة متنوعة من الكائنات التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة. ومع ذلك، توجد بعض الاستثناءات حيث يمكن رؤية بعضها بالعين البشرية.
العلم الذي يدرس هذه الكائنات يُعرف بعلم الميكروبيولوجيا. تشمل الأحياء الدقيقة البكتيريا والفطريات والطحالب وكذلك الكائنات أحادية النواة، لكنها لا تشمل الفيروسات. يواجه العلماء صعوبة في تصنيف الفيروسات هل هي كائنات حية أم غير حية، وهذه مسألة علمية تتطلب التحقيق للوصول إلى تعريف شامل لمفهوم "الكائن الحي".
تتكون الفيروسات من نواة تحتوي على كروموسومات، ولا يحيط بها سيتوبلازم، الذي يشكل حوالي 70% من حجم الخلية. ومع ذلك، عندما يدخل الفيروس الخلية الحية، يستفيد من سيتوبلازمها ويتكاثر عن طريق السيطرة على كروموسوماتها، مما يؤدي إلى انتشار الفيروس في الخلايا المجاورة وإجبارها على اتباع نمطه الحيوي باستمرار.
خاتمة
بعد أن قمنا بالتعرف على أسماء حيوانات البحر مع الصور نذكركم بأن البحر هو مكان ضخم للغاية، لذلك لم يتم إكتشاف أغلب الأنواع البحرية حتي في ظل الطفرة التكنولوجية. ننتظر أرائكم في التعليقات أدناه. شكرآ لكم وإلي اللقاء!