النمس حيوان مستأنس ينتمي إلى عائلة ابن العرس المعروفة. يمكنك التعرف عليه بلونه البني أو الأبيض أو مزيج من الاثنين، ويبلغ متوسط طوله حوالي 51 سم، ويعيش من 7 إلى 10 سنوات.
أين يعيش النمس
يمكنك رؤية النمس في أمريكا الشمالية، وشمال أفريقيا، وأوروبا الغربية، كما أنه يعيش في الأراضي العشبية والرطبة، لكنه لا يبني أوكارًا خاصة به بل يختبئ في أوكار الأرانب، أو الكلاب أو أي حيوان أخر.
صفات النمس
النمس حيوان يتم تصنيفه ضمن مملكة الحيوان، ويعتبر من آكلي اللحوم من فئة الحبليات، وهو من الثدييات. يتميز الذكر بحجم أكبر من الأنثى، حيث يصل طوله إلى 60 سم ووزنه 2.5 كغ. جسده طويل ونحيل مع أرجل قصيرة، وله فراء متنوع الملمس. يظهر النمس رائحة كريهة، خاصة في موسم التزاوج، ويرتبط ذلك بإفرازات هرمونية، ويكون الذكر أكثر عدوانية في هذه الفترات.
كما أن النمس حيوان شبه كسول، حيث يميل إلى النوم لفترات طويلة تصل إلى 18 ساعة في اليوم ويخزن الطعام كوسيلة للبقاء في حال نقصه. كما يتمتع بقدرة على القفز والجري والغوص، ويُطلق على تلك الحركة اسم "رقصة الحرب".
أنواع حيوان النمس
يعيش على ظهر كوكبنا نوعان رئيسيان لحيوان النمس، وهما:
1. النمس الشائع (موستيلا بوتوريوس فورو) الذي يتميز بلونه الأبيض وعينيه الحمراء، ويستخدم في الأبحاث البيطرية.
2. النمس ذو الأرجل السوداء (موستيلا نيجريبس) وهو نوع مهدد بالانقراض، يعيش في السهول الأمريكية الكبرى ويتميز بفراء أسود حول عينيه وعلامات سوداء على قدميه وذيله.
يعتبر حيوان النمس من آكلات اللحوم، حيث يتغذى على اللحوم والعظام والجلد، وتُعتبر الفئران والأرانب والثعابين مصدر غذاء رئيسي له.
السلوك الاجتماعي والتواصل عند النمس
النمس من الحيوانات الاجتماعية التي تعيش في مجموعات وتتميز بتفاعلها الدائم مع أفراد المجموعة للحفاظ على الأمن والتعاون في الصيد والتكاثر. يعتمد النمس على عدة وسائل للتواصل، مثل الإشارات الصوتية كالصيحات والصفير لتحذير الآخرين من المخاطر، والحركات الجسدية مثل رفع الذيل أو تغيير وضعية جسمه لإرسال إشارات معينة.
كما يُظهر سلوكيات اجتماعية مثل الرعاية المتبادلة بين الأفراد، حيث يساعد النمس بعضه البعض في تنظيف فرائهم وإزالة الطفيليات. هذه الروابط الاجتماعية القوية لا تقتصر فقط على الحماية من المفترسات، بل تساهم أيضًا في زيادة فرص البقاء وتحسين توزيع المهام داخل المجموعة.
في بعض الأنواع، يتم تقسيم الأدوار بوضوح، حيث يتولى بعض الأفراد مهمة الحراسة بينما يتخصص الآخرون في البحث عن الطعام. تعكس هذه السلوكيات التنظيمية ذكاء النمس وقدرته على التكيف مع بيئته الطبيعية.
إمكانية تربية النمس في المنازل
النمس حيوان ذكى ونشيطة حيث يمكنها أن تكون حيوانات أليفًة، لكنه يتطلب رعاية خاصة وبيئة ملائمة. يحتاج إلى مساحة واسعة للتحرك، حيث أن احتجازه في قفص صغير لفترات طويلة قد يؤدي إلى شعوره بالتوتر واتباع سلوك عدواني.
كما أنه يتمتع بفضول كبير ويحب استكشاف محيطه، مما يجعله عرضة للإصابة بمواقف خطرة داخل المنزل. من الناحية الغذائية، يحتاج النمس إلى نظام غذائي غني بالبروتين، مثل اللحوم النيئة أو البيض، مما قد يمثل تحديًا لبعض المربين.
بالإضافة إلى ذلك، يمتلك النمس غدد رائحة قوية قد تجعل رائحته غير مقبولة للبعض، ويتطلب عناية خاصة للحفاظ على نظافته. وأخيرًا، تحظر بعض الدول اقتناء النمس كحيوان أليف بسبب تأثيره المحتمل على البيئة المحلية، لذا يجب التأكد من القوانين المحلية قبل التفكير في امتلاكه
التهديدات التي يتعرض لها حيوان النمس وسبل حمايته
على الرغم من أن النمس يتمتع بقدرة كبيرة على التكيف، إلا أنه يواجه مجموعة من التهديدات التي تؤثر على أعداده في بعض المناطق. من أبرز هذه التهديدات هو فقدان المواطن الطبيعية نتيجة لإزالة الغابات والمدن المتنامية، مما يجعله أكثر عرضة للافتراس ونقص الموارد الغذائية.
كما يمثل الصيد الجائر خطرًا على بعض أنواعه، لا سيما في المناطق التي يُعتقد أن النمس يشكل تهديدًا للحيوانات المحلية أو للمحاصيل الزراعية. من جهة أخرى، تعمل العديد من منظمات الحفاظ على البيئة على حماية النمس من خلال إنشاء محميات طبيعية وتوعية المجتمعات المحلية بأهميته في النظام البيئي. كما يتم تطبيق قوانين تمنع قتله بصورة عشوائية، لضمان استمراريته كجزء من التوازن البيئي.