اوجه التشابه والاختلاف بين الطقس والمناخ بإختصار شديد
هناك أوجه تشابه كثيرة وأختلافات بين الطقس والمناخ. على سبيل المثال المناخ هو ما نتوقعه نحن أما الطقس هو ما نحصل عليه في الواقع هذا هو الفرق الوحيد بين الطقس والمناخ.
الفرق بين الطقس والمناخ |
ما الفرق بين الطقس والمناخ
الطقس والمناخ هما مصطلحين يشير كل منهما إلى الأحوال الجوية المحلية مثل درجة الحرارة وهطول الأمطار وسرعة الرياح، لكن الفرق الأساسي بينهما يكمن في الفترات الزمنية المستغرقة. فالطقس يتعلق بالظروف المحلية التي تتراوح بين دقائق وساعات وأيام، وقد تمتد إلى أشهر أو سنوات، مثل وجود شهر مهدد بأمطار غزيرة أو شتاء دافئ أو فترة زمنية مليئة بالأمطار.
من ناحية أخرى، يعكس المناخ متوسط الأحوال الجوية خلال 30 عامًا أو أكثر، ويمكن تقييمه لموقع محدد أو منطقة واسعة أو حتى على مستوى الكرة الأرضية ككل. على الرغم من أن الطقس يمكن أن يتغير بشكل كبير داخل منطقة معينة من يوم لآخر، فإن المناخ عادةً ما يتغير بمعدل أبطأ لأنه يعتمد على معدلات الظروف الجوية على مدى فترة زمنية أطول.
كيف تتم متابعة المناخ والطقس
لمتابعة كل من الطقس والمناخ الحديث، يقوم علماء الجيولوجيا بقياس درجة الحرارة فوق سطح الأرض وفي المحيطات، أضف إلى ذلك قياسات الضغط الجوي، الرطوبة، معدلات الأمطار والثلوج، سرعة الرياح، وأشعة الشمس، والعديد من العوامل الأخرى. وقد تتضمن المعلومات الإضافية المفيدة لتتبع المناخ تكرار درجات الحرارة القياسية أو أحداث الهطول، طول مواسم النمو، حجم الجليد البحري في القطبين الشمالي والجنوبي، والاتجاهات في متوسطات الطقس الشهرية عبر عقود، بالإضافة إلى جوانب أخرى كثيرة من نظام الأرض.
كما يقوم علماء الجيولوجيا بإعادة بناء المناخ السابق في الفترات التي سبقت قياسات الطقس المباشرة من خلال تحليل البيانات المستخلصة من حلقات الأشجار، والشعاب المرجانية، ونوى الجليد، والعديد من السجلات الجيولوجية الأخرى.
كيف يتم قياس المناخ
سبب الاعتماد على متوسط الظروف الجوية على مدى 30 عامًا أو أكثر في قياس المناخ هو أن العديد من العوامل يمكن أن تؤثر على الطقس على مدارات زمنية أقصر. توجد أنماط منتظمة في الظروف الجوية والبحرية تمتد عبر سنوات وعقود تؤدي إلى سنوات معينة تكون فيها الحرارة أو البرودة أو الرطوبة أو الجفاف أكثر وضوحًا، بل وقد تتسبب في وجود عقود رطبة أو جافة في مناطق مختلفة من العالم، ولكن لا يعني ذلك بالضرورة أن المناخ العام قد تغير.
على سبيل المثال، عندما تحدث ظروف النينيو في المحيط الهادئ الاستوائي، فإن المناطق الجنوبية من الولايات المتحدة تميل إلى أن تصبح أكثر رطوبة، بينما تميل المناطق الشمالية إلى الجفاف في ظل ظروف النينا. لفهم التغيرات المحتملة في المناخ، يحتاج علماء الجيولوجيا إلى قياس وتفسير مثل هذه الأنماط الجوية على مدى عدة عقود.
خاتمة
بهذا نكون قد تعرفنا علي الفرق الرئيسي بين الطقس والمناخ وهو عبارة عن الفترات الزمنية، فالمناخ يصل لفترات أطول بكثير من الطقس وهو ما نتوقع حدوثه على عكس الطقس الذي نحصل عليه في يوم أو أكثر من ذلك.
المصدر
موقع: americangeosciences