-->

هل صحيح أن تأثير القمر في المد والجزر أكبر من تأثير الشمس.

القمر هو المسؤل الأكبر عن ظاهرة المد والجزر، لكن على الرغم من حجم الشمس الذي يفوق حجم القمر بملايين المرات لماذا يكون  تأثيره في المد والجزر أكبر من التأثير الذي تلعبه الشمس. موضوع اليوم ليس مجرد تخمين علمي بل حقيقة علمية تجعل كل من يعرفها لأول مرة يتعجب، لماذا تأثير القمر في المد والجزر أكبر من تأثير الشمس، تابع القرأة للنهاية لمعرفة السبب.

تأثير القمر في المد والجزر أكبر من تأثير الشمس.
علاقة ظاهرة القمر العملاق بظاهرتي المد والجزر

تأثير القمر في المد والجزر أكبر من تأثير الشمس

بالرغم من أن حجم الشمس أكبر من القمر بـ 27 مليون مرة إلا أنه يمتلك قوة جذب كبيرة. وبناءً على كتلتها، فإن قوة جذب الشمس للأرض تفوق قوة جذب القمر للأرض بأكثر من 177 مرة. فإذا كانت قوى المد والجزر تعتمد فقط على الكتلة، فإن الشمس يجب أن تكون قادرة على توليد مد وجزر أقوى من القمر بـ 27 مليون مرة.

ولكن، نظرًا لأن الشمس تبعد عن كوكب الأرض بمقدار 390 مرة من بعد القمر عن الأرض، فإن تأثيرها في توليد المد والجزر يقل بمقدار 390³، أي أنها أقل بنحو 59 مليون مرة من تأثير القمر في هذا الجانب. لذلك، فإن قوة توليد المد والجزر للشمس تساوي تقريبًا نصف قوة توليد القمر (ثورمان، HV، 1994).

كيف يحدث المد والجزر

يعتمد المد والجزر في الحقيقة على قوة الجاذبية، وعندما نتحدث عن المد والجزر اليومي، فإن جاذبية القمر هي المسؤولة عنهما. مع دوران الأرض، تؤثر قوة جاذبية القمر على مناطق متباينة من كوكبنا.

على الرغم من أن كتلة القمر لا تتجاوز واحدًا من المائة من كتلة الأرض، فإن قربه الكبير منا يمنحه القدرة على ممارسة جاذبية كافية للقيام بعملية المد والجزر. كذلك، فإن جاذبية القمر تؤثر على الأرض، ولكن ليس بالقدر الذي يمكن الأشخاص من ملاحظتها ما لم يستخدموا أدوات دقيقة ومتخصصة للغاية.

تأثير القمر في المد والجزر

تؤثر جاذبية القمر على مياه المحيطات، ويمكننا جميعأ ملاحظة هذا المشهد. فالماء يتحرك بشكل أسهل، ويرغب في التمدد نحو القمر. وهذه الظاهرة تُعرف بقوة المد والجزر.

بسبب قوة المد والجزر، يمكننا رؤية أن الماء الموجود على جانب القمر يكون حجمه مرتفع نحو القمر. هذا الإرتفاع في الماء نحو القمر هو ما نطلق عليه المد العالي. عندما تدور منطقة من الأرض داخل هذا التضخم المائي، قد تواجه مدًا عاليًا.

الفرق بين المد والجزر

هناك نقطة واحدة تستحق الإشارة إليها، وهي أن هذا مجرد تفسير لقوة المد والجزر وليس المد والجزر الحقيقي. ففي الواقع، لا تشكل الأرض محيطاً عالمياً واحد مغطى بطبقة متساوية من الماء. فهناك سبع قارات، وهذه القارات تعيق ذلك المحيط الواحد. فهي تمنع المياه من الاستجابة بشكل مثالي لجاذبية القمر. لهذا السبب، يمكن أن يكون الفارق بين المد والجزر صغيراً في بعض المناطق، بينما يكون كبيراً جداً في مناطق أخرى في العالم.

خاتمة

في نهاية موضوعنا نكون قد تعرفنا على أن تأثير القمر في المد والجزر أكبر من تأثير الشمس، والسبب في ذلك هو بعد المسافة. فالقمر أقرب للأرض من الشمس، وهذا هو السبب الرئيسي في أن القمر يلعب دورًا أكبر بكثير في ظاهرة المد والجزر مقارنة بالشمس.

المصدر

موقع: oceanservice