-->

كل ما تريد معرفته عن ظاهرة اصطفاف الكواكب لعام 2025

سيشهد شهر يناير 2025 حدثًا فلكيًا مدهشًا يتمثل في ظاهرة اصطفاف الكواكب على طول المستوى الإهليلجي، مما يخلق عرضًا نادرًا وجميلًا. وقد أثارت هذه الظاهرة، حيث تكون الكواكب متراصة في خط واحد، اهتمام علماء الفلك والمنجمين على مر القرون.

ظاهرة اصطفاف الكواكب
ظاهرة اصطفاف الكواكب

ما هي ظاهرة اصطفاف الكواكب

أولاً، دعونا نوضح فكرة خاطئة شائعة. عند ذكر "ظاهرة اصطفاف الكواكب"، لا نعني بذلك أن الكواكب تصطف في خط مستقيم تمامًا في الكون. بل نشير عادةً إلى حدث سماوي تظهر فيه عدة كواكب قريبة من بعضها البعض في السماء كما نراها من الأرض. وتسمى هذه الظاهرة بظاهرة "الاقتران".

تعتمد المحاذاة التي نراها من على سطح الأرض على زاوية رؤيتنا. على سبيل المثال، حتى وإن بدت لنا كوكبا المريخ والزهرة قريبين في السماء، إلا أنهما قد يكونان مفصولين بملايين الأميال في محورهما. يشبه ذلك الوقوف على تل ومشاهدة شجرتين بعيدتين تبدوان قريبتين من بعضهما، رغم أنهما قد تكونان بعيدتين عن بعضهما في البيئة المحيطة بهما.

لماذا تحدث ظاهرة اصطفاف الكواكب؟

تدور الكواكب حول الشمس بسرعات ومسافات متفاوتة، مما يؤدي إلى حركتها المتكررة بالنسبة لبعضها في السماء ليلاً. أحيانًا قد تبدو مساراتها وكأنها تتقاطع، مما يسبب حدوث محاذاة أو اقتران.

على سبيل المثال، يحتاج كوكب المشتري إلى حوالي 12 عامًا ليكمل دورة حول الشمس، بينما يحتاج كوكب المريخ إلى حوالي عامين. وهذا الاختلاف في مدد المدارات يعني أن كوكبي المريخ والمشتري يتواجدان أحيانًا في وضع يتيح لهما الظهور بجانب بعضهما البعض في سمائنا، مما يؤدي إلى ظهور محاذاة مؤقتة.

ومع ذلك، نظرًا لأن كواكب النظام الشمسي لا تدور جميعها حول الشمس في نفس المستوى بالكامل، فإن اصطفاف أكثر من كوكبين في وقت واحد يعتبر شيئًا نادر الحدوث، على الرغم من أنه يحدث أحيانًا.

ظاهرة اصطفاف الكواكب علميا

المستوى الإهليلجي، الذي يمثل مسار الشمس في السماء، هو المكان الذي تدور فيه جميع الكواكب حول الشمس. في يناير 2025، من المتوقع أن تتجمع كواكب الزهرة والمريخ وعطارد والمشتري بالقرب من بعضها البعض ضمن هذا المستوى. ورغم أن هذه الظاهرة ليست خطًا مستقيمًا تمامًا بسبب اختلاف انحراف المدارات، إلا أنها لا تزال تُظهر تشكيلًا بصريًا رائعًا عند رؤيتها من الأرض.

همسات فلكية 

يعتقد المنجمون أن توافق الكواكب يمثل لحظات من الطاقة المتزايدة، وغالبًا ما يرتبط بالتغيير والابتكار وزيادة الحدس؟ أما نحن كمسلمون نعلم بأن هذا الأمر بيد الله وحده.

أصداء تاريخية 

كثيراً ما كانت تتزامن هذه المحاذاة مع تحولات كبيرة في العالم أو الثقافة. من الاكتشافات العلمية إلى النهضة الفنية، تُعتبر ظاهرة اصطفاف الكواكب مؤشراً على حدوث تغييرات. وبينما يعتبر العلم الحديث ذلك مجرد مصادفة، لا يزال الربط الجمالي بين الظواهر السماوية والأحداث الأرضية يثير الإعجاب.

نصائح لمشاهدة ظاهرة اصطفاف الكواكب

يمكنك الإستيقاظ مبكرا أو رؤية السماء الصافية، هذه أفضل فرصة لمشاهدة هذا ظاهرة اصطفاف الكواكب. يُعزز التلسكوب من التجربة، لكن حتى زوجًا من المناظير يمكنه الكشف عن بريق كوكب الزهرة أو أقمار المشتري.

سواء اعتُبر ذلك مصادفة كونية أو علامة دينية، فإن محاذاة الكواكب في يناير 2025 تمنح فرصة فريدة للتواصل مع الكون. فهي تذكرنا بالجمال والغموض الكامن في السماء فوقنا، مما يثير الإعجاب والتأمل لدى كل من يتوقف للنظر إلى الأعلى. 

مصدر

موقع: astronomy

موقع: timesofindia