معلومات عن سمكة الببغاء الغريبة في البحر الأحمر

تعتبر سمكة الببغاء واحدة من أكثر أنواع الأسماك المتميزة بين أكثر من 1500 نوع تعيش في الشعاب المرجانية في مياه البحر الأحمر. وقد سُميت بهذا الاسم بسبب ألوانها الزاهية التي تشبه ألوان الببغاء ومنقارها الذي يشبه مناقير الطيور، ورغم ذلك، إذا نظرت إليهم لن تجد أبدا أن هناك سمكة ببغاء تشبه الأخرى. تابع القرأة لمعرفة معلومات عن سمكة الببغاء الموجودة في البحر الأحمر.

معلومات عن سمكة الببغاء
صورة سمكة الببغاء

سمكة الببغاء معلومات عنها

عند النظر إلي سمكة الببغاء سنجد أن الجزء العلوي من من جسدها نتوءًا بارزًا، كما يحتوي مقدمة رأسها على نقطة كهرمانية اللون تُعرف باسم "إشارة المرور" في نهايته. بينما يتميز وجهها بألوان شبيهة بألون قوس قزح تتضمن البرتقالي والأخضر والأرجواني.

تُعد أسماك الببغاء من فصيلة أسماك الراس، حيث تعيش من هذه الأسماك الغريبة أكثر من 30 نوعًا بين الشعاب المرجانية في البحر الأحمر، وغالبًا ما تتجمع في أسراب مختلطة كبيرة مع أنواع أخرى. 

إذا فكرة في الغوص في مياه البحر الأحمر ربما لن تتمكن من رؤية الأسماك الملونة الصغيرة، ولكن سيكون من غير المرجح أن تفوت رؤية أقاربهم الأكبر حجمًا والأكثر ألوانًا "سمكة الببغاء". يمكن أن يصل طول بعض أنواع أسماك الببغاء إلى 1.2 متر.

فوائدة أسماك الببغاء

تؤدي سمكة الببغاء وظيفة معقدة في تنظيف الشعاب المرجانية في مياه البحر الأحمر. وهي تتغذي بشكل أساسي على الطحالب التي تنمو داخل زوائد المرجان. للوصول إلى هذه الطحالب، تقوم سمكة الببغاء بانتزاع قطع صغيرة من المرجان من الشعاب وتستخدم أسنانها الحادة لطحنها.

وقد نتج عن ذلك التصرف إعتقاد سائد بأن سمك الببغاء يضر بالشعاب المرجانية، ولكن الدراسات الحديثة تشير إلى أنه قد يلعب دورًا في مساعدة المرجان المتضرر على التعافي من خلال تناوله للطحالب التي تعيق نمو المرجان الجديد.

سمكة الببغاء تصنع أكياس نوم من مادة مخاطية

قبل أن تخلد إلى النوم كل ليلة، تقوم بعض أنواع أسماك الببغاء ببناء شرنقة شفافة تتكون من المخاط الذي تفرزه غدد معينة في خياشيمها. هذه الشرنقة لا توفر الحماية من لدغات الطفيليات مثل "بق الفراش" التي قد تلتصق بها أثناء نومها فحسب، بل قد تساعد أيضاً في إخفاء رائحتها عن المفترسات الليلية مثل ثعابين الموراي وأسماك القرش وغيرها.

لديها شهية كبيرة

سمكة الببغاء هي نوع من الأسماك التي تتناول طعامًا بكميات كبيرة وتخرج الفضلات بشكل متكرر.  تستطيع سمكة الببغاء باستخدام مناقيرها القوية مضغ المرجان بمعدل مذهل يصل إلى 20 قضمة في الدقيقة. وما يدخل إلى جسمها يجب أن يخرج منه. إذا سبحت خلف سمكة ببغاء تتناول طعامها، فقد تلاحظ سحابة من الرمل الناعم تخرج من الطرف الخلفي، وهي بقايا الهيكل الحجري المهضوم للمرجان.

يعتقد العلماء أن براز سمكة الببغاء يساهم في تكوين كميات كبيرة من رمل المرجان الموجود على شعابنا المرجانية، وقد يساعد أيضًا في تكوين جزر الشعاب المرجانية. وتشير التقديرات إلى أن سمكة ببغاء واحدة يمكن أن تنتج ما يصل إلى 90 كيلوغرامًا من الرمل سنويًا.

لديها أسنان تفوق قوة بعض المعادن

لا يوفر الغوص في الحاجز المرجاني العظيم بالبحر الأحمر مجرد تنوع في المشاهد والألوان، بل يقدم أيضًا مجموعة من الأصوات. إذا أنصت جيدًا تحت الماء، قد تتمكن من سماع صوت مميز لبعض أنواع أسماك الببغاء أثناء تناولها للمرجان.

يُعتقد أنها تتغذى على الطحالب التي تنمو على الشعاب المرجانية، وتشير الدراسات إلى أنها تأكل أيضًا البكتيريا والميكروبات الموجودة داخل الشعاب. وفي كل الأحوال، تحتاج هذه الأسماك إلى أسنان قوية لتحمل نظامها الغذائي القائم على كربونات الكالسيوم.

أسنان سمكة الببغاء متصلة بعظم الفك، وبنيتها البلورية قوية جدًا لدرجة أنها يمكن أن تتغلب على الذهب والنحاس والفضة في اختبار القوة.

أسماك الببغاء تتغير ألوانها بحسب الجنس

تتحول أسماك الببغاء من جنس إلى آخر طوال حياتها، حيث تبدأ كإناث ثم تتحول إلى ذكور مع تقدمها في العمر. يقوم ذكر كبير وجميل الألوان بالدفاع عن مجموعة من الإناث الأصغر والأقل بروزًا، مؤمنًا لها كل ما تحتاجه من الحيوانات المنوية لتخصيب بيضها.

ومع الوقت، غالبًا ما تقوم الإناث بتغيير جنسهن وتتنافس مع الذكور الأخرى لتولي قيادة المجموعة. تُعرف هذه العملية باسم "الخنوثة الأولية"، حيث يحدث تغيير كبير في لون الأسماك أيضًا مع كل تحول.

سمكة الببغاء تحب الرقص تحت قمر البدر

تحت ضوء القمر الكامل، تجتمع مئات من أسماك الببغاء ذات الرأس المنتفخ في حدث يُعرف بـ "تزاوج الليك". يتصادم الذكور برؤوسهم للدفاع عن مناطقهم، ثم يقومون بعرض سلوكياتهم عندما تمر الإناث. معًا، يقومون بوضع البيض والحيوانات المنوية في الماء، مما يسمح بحدوث الإخصاب.

خاتمة

هذه كانت أبرز المعلومات عن سمكة الببغاء؟ أرجو أن تكون قد إستمتعت بقضاء وقتك في موضوعنا هذا، وهناك المزيد على موقعنا، لذلك لا تنسي إلقاء نظرة على مواضيعنا الأخري.

المصدر: barrierreef