خندق ماريانا هو أعمق جزء معروف من محيطات العالم. تقع في غرب المحيط الهادئ، إلى الشرق من جزر ماريانا. يبلغ طول عمق خندق ماريانا البحري حوالي 2550 كيلومترًا (1580 ميلًا). ويبلغ متوسط عرض الخندق 69 كيلومترًا (43 ميلًا). يُطلق على أعمق جزء من الخندق اسم "Challenger Deep" ويقع على عمق حوالي 10994 مترًا (36،070 قدمًا).
احدي مخلوقات خندق ماريانا - مصدر الصورة Ocean Explorer |
ما هي اسرار خندق ماريانا البحري
في مقالنا اليوم سوف نعرض لكم أهم الأشياء الغامضة التي تفاجئ العلماء بوجودها هناك؟ وما دلائل وجود حياة على مستوى أعمق نقطة في كوكب الأرض؟ أسئلة شائكة وأخرى تحمل الإجابة عنها. لم تكتشف حتى الآن اسرار خندق ماريانا الذي يعتبر أعمق نقطة في الأرض حيث يصل عمق خندق ماريانا حوالي 29,000 ألف قدم تحت الأرض.
ما الذي دفع العلماء إلى محاولة اكتشاف حقيقة خندق ماريانا
لا تزال منطقة خندق مريانا تعتبر من بين أكثر الأماكن غموضا في الكون، وواحدة من بين أكثر الأمور التي حظيت باهتمام البشر على مر التاريخ. وذلك راجع للأنواع الغريبة من الكائنات التي تعيش هناك على بعد آلاف الأمتار منها في عالم من الظلام الدامس، وبطبيعة الحال لم تصدق ما يخفيه ذلك المكان من أسرار غامضة.
لماذا سمى خندق ماريانا البحري بهذا الأسم؟ وكم يبلغ عمقه
سمي خندق ماريانا البحري نسبة لجزر ماريانا المجاورة للخندق والموجودة شرق الفيليبين، والذي هو عبارة عن قناة غامضة. يصل طول أعمق نقطة للخندق البحري الي حوالي ألف وخمسمئة كيلو مترا وأكثر، لم يتمكن العلماء من الوصول إلا إلي إحدى عشر ألف مترًا تحت قاع البحر.
تلك العوامل قد دفعت العلماء والباحثين في البداية إلى اعتبار أن ذلك المكان غير مأهول لتكون به الحياة ولكنهم صدموا بما وجدوا هناك.
هل يوجد كائنات في خندق ماريانا
في سنة 2012م أعلن المدعو جيمس كمل أنه قام بأول مهمة استكشاف فردية للخندق على الإطلاق من خلال عمل رحلة الى خندق ماريانا في الجزء السفلي من القناة الغامضة. حيث استغرق كمل أكثر من 4 ساعات للوصول إلى تلك النقطة العميقة للغاية من كوكبنا، وخلال نزوله رصدت غواصته الحديثة آنذاك مجموعة من الكائنات الدقيقة والبكتيريا. والتي يقول: بعض العلماء أنه بإمكانها أن تساعدهم في استكشاف خندق ماريانا أكثر واكتشاف طبيعته ومدى قابليته ليشكل وسطا لمجموعة من الكائنات الحية.
مما يشد الأنظار إلى حقيقة تطور الحياة على كوكبنا لمسافة تزيد عن 35,000 قدم أسفل الحصائر الميكروبية والتي تتكون أساسا من مجموعات من الآلاف الكائنات الحية الدقيقة.
كيف تعيش كأنات خندق ماريانا
تعتمد الكأنات في عيشها على مصادر من المواد الكيميائية المحورة من صخور أعماق البحار، وذلك بطريقة غاية في الغرابة جعلت العلماء يربطون بينها وبين حقيقة وجود حياة علي كوكب المريخ.ويحاولون معرفة المزيد عن طبيعة ذلك الاكتشاف الكوكب الأحمر. حيث يمكن لتلك الكائنات الحية الدقيقة أن تستمر في العيش لفترات طويلة. فأثناء البحث عن كيفية نشأة الحياة على كوكب الأرض ربما لن تتفاجأ من حقيقة البكتيريا التي تعيش في قاع خندق ماريانا.
اسماك خندق ماريانا البحري
رغم الظلام الحالك في أعماق خندق ماريانا وعدم وصول ضوء الشمس إلى القاع، إلا أن هنالك كائنات حية تطورت لتتكيف مع تلك الظروف، مثل:
- أسماك البرميل.
- أسماك الفقس.
- أسماك الصياد البحر الشيطانية. والتي تستخدم نوعا من الضوء للتشويش على مفترسيها، كما أنها تستعمل نفس الميزة لصالحها عبر التشويش على فرائسها.
لكن لا تزال هناك العديد من الاسماك وأشكال الحياة الأخرى التي لم نكن نعلم بوجودها، فخندق ماريانا يحتوي علي مخلوقات واسماك غريبة وغامضة تعيش في أعماق مظلمة. لدرجة أنك قد تنصدم منها، فهنالك يتواجد المحار الضخم وأنواع غريبة من الأسماك، والتي لم يستطيع العلم بعض اكتشاف طبيعتها ودراستها.
هذه الاسماك تعيش هناك بعبثية في مثل تلك الظروف. لكنهم ليسوا بمفردهم سكان خندق ماريانا والحقيقة أنه في رحلة استكشافية سابقة في منتصف الطريق تقريبا نحو أعمق نقطة على كوكب الأرض، شُهد جسمٍ معدني لامع على شكل قرص يطفو في الماء، ثم بعد بضعة دقائق تم رصد إشارة غامضة وواردة من ذلك الجسم قبل أن تختفي الكاميرات بعد فترة وجيزة من اختفاء ذلك الكائن الغريب.
حتى أنه وبعد الرحلة فضل فريق العلماء الذين أشرفوا على تلك العملية عدم التعليق على ما شاهدوه بالتفصيل. كما شهد العلماء خلال تلك الرحلة أشياء غريبة وغير عادية حول مخلوقات خندق ماريانا.
وجد العلماء كثير من المخلوقات الغريبة في خندق مريانا من بين تلك الاكتشافات التي جعلتهم مصدومين.
قنديل بحر يشبه جسما غريبا من كوكب آخر
هذا النوع من قناديل البحر كانت له مخالب طويلة لامعة باللون الأصفر والأحمر، وهو ما كان أمرا غريبا بالنسبة لهم لأنهم لم يسبق أن شاهدوا قنديل بحر مثله. وقد تم اكتشاف هذا الكائن في منطقة تسمى ذروة الغواصة في خندق مريانا حسب العلماء وذلك على عمق 3000 وسبعمئة متر.
قشريات داخل الخندق الغامض
الغوص إلى حد عمق خندق ماريانا يعتبر مغامرة كبيرة حيث تتواجد الأرض التي ترتبط ارتباطا وثيقا بالقشريات (الجمبري). ولكن في القاع يوجد أيضا أنواع أخرى من القشريات والتي يمكن أن تنمو إلى أحجام كبيرة وعملاقة، ففي العادة القشريات لا يتعدى طولها بضعة سنتيمترات. لكن في خندق ماريانا تم تأكيد رؤية قشريات بأطوال أكبر بكثير كما لو أنك في فيلم خيال علمي.
رحلة إلي اعمق نقطة بحرية مكتشفة علي الأرض
في رحلة مماثلة للتي سبقتها إستطاع رجل أعمال مغامر من أصول أمريكية اسمه "فيكتور فيسكوفو"، الوصول بدوره إلى أعمق نقطة من هذا الكوكب. إلى المنطقة المعروفة ب خندق مريانا في أعماق المحيط الهادي، واثناء رحلته تلك استطاع هذا المغامر الأمريكي الوصول إلى المنطقة المعروفة باسم جارنز ديب. التي تعد أعمق نقطة على سطح الكرة الأرضية على عمق 11.03 كيلو مترا، وهنالك إستطاع توثيق وجود كيس بلاستيكي في المكان، وقد كانت رحلة فيسكوفو تلك خلال العام 2017 كجزء من جولة أطلقها بنفسه تحت اسم الأعماق الخمسة. والتي يحاول من خلالها الوصول إلى أعمق الأماكن في كل محيطات العالم، وخلال رحلته الاستكشافية التي أوصلته إلى منطقة تشارز ديب والتي استغرقت 4 ساعات. قد استطاع المغامر الأمريكي توثيق عددا من الكائنات البحرية الحية في أعماق خندق ماريانا بما فيها كائنات لم تكتشف بعد، إلى جانب كيس بلاستيكي وغلاف قطعة حلوةٍ.
وهو ما يحيلنا بدوره على رحلة اكتشافية أخرى قادها فريق من العلماء والباحثين إلى أعمق بقعة على سطح الأرض (خندق مريانا)، والتي كشفت عن وجود قطع دقيقة للغاية في جوف كائنات بحرية في ستة خنادق عميقة.
وفيما يبقى خندق مريانا منطقة تحتوي على العديد من الكائنات الحية المتنوعة والمختلفة على رأسها أنواع مختلفة من المرجان. إلى جانب أنواع كثيرة من قناديل البحر، وكائنات بحرية أخرى متنوعة.
وبناء على دراسة وتحليل الصور ومقاطع الفيديو الملتقطة خلال الرحلات لتلك المناطق الغامضة خلال السنوات الأخيرة، يظهر جليا وجود كميات كبيرة من البلاستيك وخصوصا منه الذي يستخدم لمرة واحدة فقط فأسرار الكائنات الحية المتواجدة بخندق ماريانا لا تنتهي وفي أي وقت.
خاتمة عن خندق ماريانا
يمكن لتلك الألغاز التي تكمن في أعمق نقطة على كوكب الأرض تغيير الطريقة التي نرى بها الحياة على هذا الكوكب وإلى الأبد. فكوكبنا مليء بالغموض، بدايًة من الدائرة القطبية الشمالية القاحلة إلى الصحاري المفتوحة الواسعة، وحتى قمة جبل إيفرست؟ استطاع البشر توثيق أكثر البيئات غموضا على وجه الأرض. في محاولة منهم لاكتشاف ما يعيش على كوكب الأرض.
وفي ظل ذلك استطاع العلم التوصل إلى بعض الاكتشافات المذهلة، إلا أن البشرة لا زالوا لم يكتشفوا الكثير والكثير مما يوجد في أعماق البحار، وواحد من بين تلك الأماكن كان خند ماريانا الذي لم يكتشف بعد.
وانت عزيزي القارئ هل تري أن العلم قد تطور إلي تلك الدرجة التي تمكنه من إكتشاف أعماق البحر! يرجي مشاركة رأيك في التعليقات أسفل الموضوع؟ شكرا للقراءة.