معلومات عن جزيرة اطلانتس المفقودة - رحلة لاكتشاف المدينة الغارقة

هل سمعت بجزيرة غرقت منذ الاف السنين؟ إذا كنت قد سمعت عنها فلربما سألت نفسك هل جزيرة أطلانتس حقيقة أم خيال؟ فبحسب الأساطير اليونانية فإن لغز إسطورة مدينة أتلانتس الغارقة او لغز المدينة الغارقة واحد من أكثر الأساطير غرابة في التاريخ، تقول الإسطورة اليونانية بأن بوسيدُون أعطاها تسع حلقات واحدة لكل جزيرة، وأحاطها بأعمدة أبقتها في مكانها في مركز محيط الأرض. في هذا المقال سوف نأخذكم في رحلة إسطورية إلي مدينة إختفت منذ الاف السنين بلا سبب. دعونا نتعرف عليها تابع القراءة!

معلومات عن جزيرة اطلانتس المفقودة
جزيرة اطلانتس المفقودة - مصدر الصورة بكسباي

الجزيرة المفقودة اطلانتس

هناك الكثير من الناس أنفقوا حياتهم وثرواتهم فى سبيل البحث عنها والعثور علي أي دليل يثبت وجودها من عدمه. اما عن جزيرة أطلانتس الضائعة فهى معروفة، على عكس عديدٍ من الأساطير القديمة الأخرى التي لا تعرف لها بداية ولا نهاية. تم وصف و ذكر قصتها في أول مرة "تحاورات تيماوس و كريتياس في نصوص أفلاطون الفيلسوف اليوناني، والتي يرجع تاريخها إلى مايقرب من 330 سنة قبل الميلاد".

لا عجب أن ترى الكثيرونَ يتحدثونَ عَنها الْيَومَ بأنّها مدينة فاضلةً و مسالمة، بينما يرى الفيلسوف أفلاطون في مذكراته و مؤلفاته أن جزيرة أطلانتس لم تكن مكاناً للتقدير والإعجاب ولا المجتمع المثالي بل على عكس ذلك تماما.

فبحسب أفلاطون الذي ذكر بأن أتلانتس هو تجسيدٍ لإمة كانت مزدهرة و متقدمةٍ تقنياً وقوة عسكرية لا يستهان بها. وأنها قد تعرضت للفساد بسبب الإزدهار الإقتصادي التى كانت تحياه وجبروتها وقوتها وتعقيدها فى إدارة شؤون البلاد.

إختفاء جزيرة اطلانتس المفقودة

أتلانتس atlantis هو اسم قارة أو جزيرةٍ إسطورية قديمة و ضخمة، إختفت فجأة تحت البحرِ وأنغمرة بالماء بحسب الآراء والمؤرخين.

فما بين الخيال والواقع هى بعض الكلمات التي يَجب تذكرها عند التعامل مع ذلك الموضوع، لقرونٍ عديدة لم تكن مدينة أتلانتس الضائعة محض لغزٍ حير العلماء فحسب. بل كانت معلما مشهوراً لجميع عشاق الأدب والسينما. إلا الآن لم يتمكن أى أحد من تحديد مكان تلك المدينة الضائعة بدقة، سواًء على الْأرض أو في قاع البحر.

أينَ تقع مدينةِ أتلانتس وهل هى موجودة؟

أكد المؤرخين أَنها كانت منطقة ذات ثقافةٍ عالية وفى تقدم علمي و إزدهار ليس له مثيل، لذلك كانت تلقب و تُعرف بإسم المدينةٍ المثاليةٍ أو المدينةِ الفاضلة.

إدغار كايس (1877 – 1945)، وهو عراف أمريكي شهير، قد إدعى إمتلاكه موهبة الإجابة عن أحداثِ الحروب قبل وقوعها أوالشفاء، بل وحتى نهاية العالم. شيع أنه فى غيبوبته المتكررة كان يرى أحلامًا متكررة لأطلنتس وحضاراتها المتقدمة.

بل يعتقد كايس أيضا بأن الأطلنطيين كانوا على دراية "بالطاقة الذرية و الطيران، "لكنَ حضارتهم المشعة دُمرت في أخر المطاف بسبب الكوارث النووية والإشعاعات الضارة أولها، 50000 ق/م، والأخيرة، 100000 ق/م''.

كان كثيرا من الأطلنطيين الذين هم على علم بالكارثة قد هاجروا فى الماضى إلىَ مصر و أمَريكا الوسطَى بحسب اعتقاده. حيث تنبأ العراف المثير للجدل، بموقع مدينة اتلانتس جِغًرافياً، وبالتحديد في جزيرة بشمال بيميني، والتى تعد جزءً صغيرٍ من جزر الباهامَا.

وتوقع كذلك إنه قد يتم في العام 1968 أو 1969 إكتشاف بعض من جوانب تلك المعابد القديمة للحضارة المفقودة. لطالما حاول التكهن الكثير من المؤرخين، و خبراء البحث والتنقيب وعلماء الأثار بالمكان لتلك المدينة المفقودة، لكل منهم حججه ودلالاته.

لقد قام البعض بتحديد مكانها في الْمُحِيط الأطلسى. بل وادعى البعض منهم بوجودها في قارة أنتاركتيكا، ومنهم من إعتقد أن أتلتنس تقع في (بوليفيا تركيا- المغرب- مالطا - منطقة الْبحر الكاريبي).

يرى العديد من العلماء لتلك الفرضية إحتمالية وجودها عند قبالة غرب مضيقِ جبل طارق. وبالرغم من التقدم التكنولجى الواسع في علم البحار و وبالأخص صناعةِ الغواصات وإستخدام تقنيِة الأقمارِ الصِناعيهَ لرسمِ خرائط للأرضَ في السنوات الماضية لم يتمكن أى احد من الكشف عن أى آثرٍ أو بقايا لمدينة اتلانتس، و التي هى من المفترض أَن تكون غارقةً أسفل أعماق مياه المحيط.

هناك بعض من الدراسات التي تم إجراءها، على بعض الصفائح التكتونية. فبحسب موسوعةِ علم الاَثارِ التى تعد محل شكوك فيها، لعالم الأثار كين فيدر؟ أشار فيدر إلى أن علم الجيولجيا الحديثة والأثار يعطيان أيضاً حكماٍ مبيناً، أنه لا توجد معلومات أكيدة تدل على وجود أثار مبنية لمدينة أتلانتس. ولم تكن هناك حضاره بنيت بهذا الأسم.

فى عام 2011 قامت قناة ناشونال جيوغرافيك بعرض فلما موثقا حمل عنوان (In Search of atlanti). ولكن الفيلم لم يتوصل لأى سر أو حقيقة تفيد بوجود مثل تلك الحضارة، ولكنه لم ينكر تواجدها أيضا.

وفى سنة 2017 قاموا بإنتاج فيلم وثائقى أخر حمل عنوان عودة ظهور أطلانتس، حيث عاد كثيرٍ من علماء الأثار للعمل وذلك فى محاولةٍ منهم لحل هذا اللغز الغامض. لكن بلا جدوي!

هل حقا أتلانتس موجودة بالفعل

لا تقف تماما بصف فرضية غرق مدينة أتلانتس الضائعة. يشير العالم فيدر، وهوا عالم جيولجى معروف؛ إلا أنه لا يمكن للبحر إبتلاع قارة أتلانتس فالبحر توسع مع مرور الوقت ولم ينكمش.

بدأ العلماء بالتنقيب والبحث فى جزيرة تدعى سانتوريني التى سافروا منها متجهين إلى جزيرتى مالطا وسردينيا مروراً بأعمدة هرقِل منه إلى مضيق جبلِ طارق بالمغرب العربى.

بحسب الأساطير اليونانية القديمة، كانت مدينة أتلانتس الضائعة جزيرةٍ كبيرة و متطورة جدا، و يسكنها شعب حكيم وغنى وعادل وكريم. وبحسب الأساطير كان يحكمهم ملك البحار عند اليونانانين القِدامة بوسيدون.

لقد حكم الملك بوسيدُون أتلانتس بعدد لا يحصى من الموارد المادية، ومن أجل هذا أثبتت نفسها كواحدة من أقوى حضارات العصور القِديمة بجيشٍ عَظيٍم. و مجتمع متطور تحسده باقى الشعوب الأخرى فى ذلك العصر.

لكن عندما اصاب الأطلنطيون الجشع و عاثو فسادا فى المدينة، قام زيوس بمعاقبتهم بموجات من المد و الجزر والانفجارات البركانية الضاربة. لدرجةِ أن الجزيرة ﻗﺪ دمرت في يوم وليلة واحدة.

تقول الإسطورة وبعض النظريات: هناك بقايا من جزيرة أطلانتس قابعة تحت قاع الْمحيط جزر الكنارى. وتتكون من تلك الأرخابيل من آعلى قمم الجبال في تلك القارة الإسطورية.

علاقة أطلانتس بذو القرنين

يقال أنه في عهد ذو القرنين ال 16 و ال 17، تم العثور والكشف على جزر الكناري، و تم ربطها بالفعل بمدينة أطلانتس فى الكثير من الكتابات والخرائط، تعد مملكة أتلانتس ﺍلضائعة محض إسطورة خيالية. حيث يقال: بأَنها آنشأة لكى تكون منافس لمَدينة أثينا اليونانية أكثر من أن تكون حضارة غارقة ﺗﺤﺖ المياه.

الإستنتاج

هنا يأتى دور الإستنتاج المنطقي؛ هو أن افلاطون ابتكر فكرة جزيرة أطلانتس atlantis لتكون عنصر أدبي خيالىِ. خلاصة القول المدينة لم تكتشف إلى الأن ومازال مكان وجودها مجهول. ما ترك الأمر مفتوحًا ىمن يعارض ويقول عن مدينة أطلانتس محض إسطورة أو درب من الخيال؟ وأنت عزيزى القارئ شاركنا برأيك.

المصدر: الجزيرة نت

الباحث
الباحث
تعليقات